ثانوية مار يوسف للراهبات الانطونيات زحله – كساره
الصوم بداية الطريق نحو القداسة
الصوم بداية الطريق نحو القداسة
يأتي زمن الصوم وجائحة الكرونا تفتك بالبشرية وكأن العناية الإلهية ارادت أن تقول لنا بأن الشفاء ممكن بالصوم والصلاة والارتداد الى الله. اذا كنا نريد تغيير حياتنا وأن تنمو بالإتحاد مع الله فعلينا أن نحمل سلاح الصوم والصلاة والتوبة والصدقة.
كيف يمكننا أن نجعل من الصوم طريقة عيش لحياتنا اليومية؟
في هذا الزمن المبارك استوحيت تأملي عن الصوم حول ما يدور في عالمنا اليوم واللغة التي يتكلمون بها عن فيروسات وأوبئة وعن علاجات شافية فما علاقة الصوم بها؟
أولاً: الفيروسات التي تعيق صومي والتي تفتك بحياتي الروحية
- الإبتعاد عن الله والكنيسة
- الإبتعاد عن الأسرار الإلهية
- اهمال الصلاة والصوم والصدقة ومحبة الآخرين
- اهانة اماكن العبادة وجعلها مسرحاً للحفلات والضجيج
- اهانة الرب في طريقة المناولة المقدسة بطريقة غير لائقة
- تلبية جميع متطلبات حياتي الجسدية على حساب حياتي الروحية
- الثرثرة وتشويه سمعة الآخرين وما تخبئه من تشويه لسمعتي وسمعة الغير
- كره الآخر والحسد والفساد والأنتقام والتعدي على كرامة الأشخاص واملاكهم وحرمة بيوتهم الخ …
والسبحة تطول وتطول فما علينا الا أن نجلس مع ذواتنا ونفحص ضميرنا ونضع لائحة بالفيروسات التي تعيقنا عن التقدم في حياتنا الروحية كل يوم حتى نكون امناء تجاه ذواتنا وتجاه الله فنغمض اعيننا ونغوص في عمق اعماقنا ملتمسين القوة والعون في الله الذي احبنا وبذل نفسه عنا ونطلب منه المساعدة حتى نشفى من امراضنا .
ثانياً : العلاجات الناجعة تقوم على
– الالتزام بالصوم والصلاة والصدقة والتوبة ومحبة الآخرين.
– قراءة الكتاب المقدس والتامل بكلمة الله
– تهذيب النفس والحواس
– مكافحة الخطيئة وشهوات الجسد
– ممارسة افعال الخير والاهتمام بالمريض والمحتاج
– تقدمة دواءالمحبة الذي يبلسم الجراح
– المغفرة لمن اساء الينا
– السعي الى صنع السلام والوفاق بين الأفراد والجماعات وفي البيوت المتخاصمة
– ضبط اللسان عن قول الباطل
-شكر الله على كل النعم التي وهبهالنا
يقول مار أسحق السرياني “بمجرد أن يبدأ الأنسان بالصوم، يتشوق العقل عشرة الله”
هذه بعض الافكار للتأمل في هذا الصوم المبارك واعادة النظر بحياتي المسيحية
في الختام نصلي مع قداسة البابا فرنسيس
ايها الرب الإله، نريد أن نحيا زمن الصوم هذا في صدق كلامك،
فأعطنا يا رب أن نكون شفافين لروح المسيح، وأن نتمكن من مشاركة إخوتنا والتفتح على سعادتهم،
بالمسيح يسوع الذي بعد أن جعل نفسه خادم الجميع، يقاسمك المجد إلى دهر الدهرين.
أيها الإله العظيم، يا من بموت مسيحه المحيي نقلنا من الموت إلى الحياة،
أعتق يا رب جميع حواسنا في هذا الصوم الخمسيني المبارك،
منقياً لها ومقيماً لها الوعي الداخلي مرشداً ومعلماً:
أما بصرنا فلينتقي من كل منظر غير لائق بأبناء الله المخلص،
وأما لساننا فليتنزه عن الكلام غير اللائق.
طهر يا رب شفاهنا وأيادينا من دنس الخطيئة لنسبحك ونقدم تقادمنا بكل خشوع.
ولنستقبل قربانك المقدس في قلوبنا المستعدة. آمين
صوم مبارك ومقدس
رئيسة الثانوية
الاخت جيروم صخر